جائزة زايد للأخوة الإنسانية.. علامة فارقة في مسيرة دعم الإمارات للسلام والتعايش

جائزة زايد للأخوة الإنسانية.. علامة فارقة في مسيرة دعم الإمارات للسلام والتعايش

لدعم التعايش السلمي والتقدم الإنساني، أطلقت الإمارات جائزة زايد للأخوة الإنسانية، ‏احتفاءً بالجهود الفردية والجماعية التي تدعم هذه المبادئ الإنسانية.‏

وزايد للأخوة الإنسانية، هي جائزة عالمية مستقلة تُقدمها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وتشمل مكافأةً ‏مالية قيمتها مليون دولار أمريكي. ‏

والجائزة يعلن عن نتائجها في اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الذي يوافق الرابع من فبراير كل عام، إذ يكرم الفائزون ضمن حفل سنوي يُقام في العاصمة الإماراتية أبوظبي. ‏

أطلقت الجائزة في عام 2019 تخليدًا للقاء التاريخي الذي جمع بين ‏الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة بابا الفاتيكان فرانسيس، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية في ‏إمارة أبوظبي.

ووقع الرمزان الكبيران آنذاك وثيقة باسم "الأخوة الإنسانية"، وسُميت الجائزة باسم الشيخ زايد بن سلطان ‏آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، تكريمًا لجهوده التاريخية في التعايش والسلام.

لمحة تاريخية

وقّع البابا فرنسيس رأس الكنيسة الكاثوليكية والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، في 4 فبراير 2019 في أبوظبي، وثيقة باسم "الأخوة الإنسانية" من أجل السلام العالمي والعيش المشترك.

وعلى وقع ذلك أعلنت الأمم المتحدة 4 فبراير يوما دوليا للأخوة الإنسانية، وتلا ذلك إنشاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وهي لجنة ‏دوليّة أُنشئت لتحقيق تطلّعات الوثيقة.‏

وتم الإعلان لأول مرة عن الجائزة بعد توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث ‏تقرر منحها فخريًا إلى فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا ‏الكنيسة الكاثوليكية، لجهودهما في تقديم وثيقة الأخوة الإنسانية إلى العالم، ويعد ذلك هو تاريخ تأسيس جائزة زايد للأخوة الإنسانية.‏

تشكيل اللجنة العليا

وتُشكل اللجنة العليا للأخوة الإنسانية كل عام لجنةَ تحكيم جائزة زايد التي تضم كوكبةً من الخبراء والشخصيات ‏المرموقة في مجال الخدمة العامة من كافة أنحاء العالم.

وتضم لجنة التحكيم شخصيات مفعمة بالحكمة والحرص على ‏الاستثمار الجاد في قضية التعايش السلمي بين الأديان والمذاهب والطوائف.‏

وتتألف لجنة تحكيم الجائزة كل عامٍ من: مُرشَح من قبل شيخ الأزهر الشريف، ومُرشَح من قبل بابا الكنيسة ‏الكاثوليكية، ومُرشَح من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، وعضوين تختارهما اللجنة العليا للأخوة الإنسانية من ‏بين الشخصيات العالمية المعروفةِ بمساعيها في تعزيز التسامح والسلام والأخوة الإنسانية، والأمين العام للجنة ‏العليا للأخوة الإنسانية.‏

في عام 2019، تم منح الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا ‏الكنيسة الكاثوليكية (جائزة فخريةً).

وتسلّم الرمزان الدينيان هذه الجائزة كفائزين فخريين بها عقب ‏توقيعهما التاريخي على وثيقة الأخوة الإنسانية التي تدعو لتنحية الخلافات ودحر الكراهية والمضي قدمًا ‏في إرساء السلام والتفاهم بين جميع الناس.‏

شروط الترشيح

يحق فقط للمُرشِحين المؤهلين تقديم ترشيحات للجائزة، ويجب أن يكون المُرشِح أحد الشخصيات التالية:‏

عضو في إحدى الحكومات أو رئيس دولة حالي أو أسبق، أو عضو في أحد البرلمانات، أو رئيس محكمة عليا، أو أحد أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أو مسؤولٌ تنفيذي رفيع المستوى في الأمم المتحدة، أو رئيس منظمة دولية غير حكومية، أو أحد رؤساء الجامعات، أو قائدٌ روحي أو قائد في مجال الفكر والثقافة.‏

ويمكـن للمرشحين المؤهليـن تقديـم ترشـيحاتهم دون الحصـول علـى دعـوة لذلـك، ويُتطلـب مـن المرشـحين تقديـم ‏الوثائـق الرسـمية التـي تؤكـد أهليتهـم لتقديـم تشـريحات للجائزة.

ويُمكن ترشيح أي فرد أو كيان قدم إسهاماً جليلاً في مجال تعزيز قيم الأخوة الإنسانية، وتُقيّم لجنة التحكيم كل طلب من طلبات الترشيح وفقاً للمعايير التحكيمية التالية:‏

الإسهامات في تعزيز الأخوة الإنسانية العالمية وتضامن الأسرة البشرية والعدالة والسلام العالمي، والتأثير في المجتمع المحلي والعمل كقدوة ومثال يُحتذى وخلق قدوات من الآخرين، والابتكار في إيجاد سبل جديدة لتعزيز الأخوة والتعاون في المجتمع، واعتراف الرموز البارزة والمنظمات الدولية وأعضاء المجتمع أو المؤسسات الدولية أو أي منها بجهود المرشح.‏

فئات وقيمة الجائزة

وتعتبر جائزة زايد للأخوة الإنسانية الجائزة الوحيدة التي لا تشترط وجود فئات منفصلة للجائزة، وإنما هي جائزة ‏منفردة تُمنح لأفضل مرشحٍ (فردي أو مؤسسي) يستوفي المعايير المحددة وفق تقدير لجنة تحكيم الجائزة.‏

وتبلغ قيمة الجائزة المالية مليون دولارٍ أمريكي، وتُمنح لفائز منفرد أو تتقاسمها مجموعة من الفائزين، إضافة ‏إلى شهادة فخرية ودرع تحمل اسم الجائزة.‏

وتعد جائزة زايد للأخوة الإنسانية، جائزة دولية سنوية مستقلة تحتفي بالأفراد والكيانات من جميع الخلفيات في أي مكان حول العالم ممن يعملون بإيثار ولا يحدوهم كلل، متجاوزين حدود الفرقة والانقسامات للنهوض بالقيم الإنسانية الخالدة للتضامن والنزاهة والإنصاف والتفاؤل، ولتحقيق إنجازات حقيقية نحو تعزيز التعايش السلمي في المجتمعات.

قائمة الفائزين السابقين

وتضم قائمة الفائزين السابقين بالجائزة شخصياتٍ ومنظماتٍ بارزة مثل لطيفة بن زياتن، الناشطة الفرنسية من أصول مغربية المعروفة في مجال مكافحة الأفكار المتطرفة؛ رئيسة مؤسسة "عماد للشباب والسلام"، وأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، والملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية وقرينته جلالة الملكة رانيا، ومؤسسة المعرفة والحرية الهاييتية “فوكال”.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية